المحور الاول ::-
روسيا شعرت بالخسارة في ليبيا فلذلك لم تدخل اللعبة الغربية في سوريا ورسمت لعبة لنفسها وطبقتها على الارض :: ويضاف الى ذلك ان روسيا كانت تشعر ايضا بخطر وصول الجماعات الاسلامية السنية المتطرفة بمفهومها الى حدودها الجنوبية فلذلك اقدمت على فعل يفيد مصالحها لكنها اختارت العمل العسكري المحدود نظرا للمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها وخوفا من المستنقع السوري الذي كانت تخشاة
ليس مستبعدا ان تتغير السياسات الروسية في سوريا خاصة اذا علمنا ان موسكو تمتلك الان قاعدتين عسكريتين في سوريا واحدة في طرطوس وأخرى في حميميم ما يفتح الطريق امام تدخل روسي اكبر في المستقبل
المحور الثاني ::-
سيبقى 1500 عسكري روسي في سوريا الى جانب عدد محدود من الدبابات وصواريخ مضادة للطائرات لكنها ليست قوات هجومية وان مهمتها هي صون الانجازات الروسية في سوريا او بعبارة اخرى حفظ موطئ قدم الروس في سوريا
المسؤولين الروس كانوا قد اعلنوا عند بدء تدخلهم العسكري في سوريا بأن هذا التدخل لن يستمر سوى بضعة شهور وانه ليس تدخلا طويلا ومن جهة أخرى كانت روسيا تسعى الى اثبات انها لاعب مستقل في المجتمع الدولي وقد رسمت موسكو لنفسها صورة قوية في اذهان الشعوب والساسة في المنطقة وعند منافسيها، و قلبت موازين القوى في سوريا لصالح نظام الاسد اثبتت ان قواتها كانت اكثر فاعلية من القوات الامريكية في مواجهة جبهة فتح الشام ولذلك يمكن القول ان روسيا دخلت لعبة تكتيكية في سوريا في سياق اهدافها الاستراتيجية الكبرى
برنامج الرادار
اعداد وتقديم: هشام خريسات
البث المباشر لراديو أورينت: http://www.orient-radio.net
راديو أورينت على شبكات التواصل الاجتماعي:
فيسبوك: https://fb.me/orientradio
تويتر: https://twitter.com/OrientRadio
ساوند كلاود: https://soundcloud.com/orientradio